بعد الربيع الديمقراطي التي قطعت شعوب شمال إفريقيا شريط اندلاعها تعبيرا عن سخطها وتدمرها من الأوضاع الكارثية التي تعيشها بلدانهم والمتمثلة أساسا في غياب إرادة سياسية حقيقية لدى الحاكمين لإقامة أنظمة ديمقراطية تضمن حقوق الأفراد والجماعات, وتحقق العدالة الاجتماعية والعيش الكريم للمواطنين دخل مسلسل النضال من اجل الديمقراطية منعرجا أخر في العديد من الدول ففي المغرب اضطر النظام الحاكم إلى القيام بجملة من الإصلاحات كان ابرزها تعديل الدستور, حيث جاء الدستور الجديد بمجموعة من التعديلات, بغض النظر عن النقاش الذي دار ولا يزال عن مدى أهميتها ونجاعتها, من ابرزها االتنصيص على اعتبار الأمازيغية لغة رسمية للبلاد , استجابة لنضالات الحركة الأمازيغية باعتبارها حركة احتجاجية تصحيحية ساهمت بشكل كبير في تأثيت المشهد النضالي الشعبي بالمغرب قبل وبعد أحداث الربيع الديمقراطي, والتي رأت في إعادة الاعتبار للأمازيغية مدخلا أساسيا وشرطا ضروريا للتأسيس للانتقال الديمقراطي بالمغرب وفي هدا السياق, ولتعميق النقاش في الارتباطات الممكنة بين الأمازيغية والانتقال الديمقراطي, وعن مقومات هدا الانتقال وخصوصياته بالمغرب, قررت منظمة تاماينوت فرع أيت أورير تنظيم ندوة حول موضوع \ الأمازيغية وقضايا الانتقال نحو الديمقراطية بقاعة الاجتماعات التابعة لبلدية أيت أورير يوم السبت 29 مارس 2014 ابتدءا من الساعة الرابعة زوالا.
بتأطير كل من:
د. أحمد عصيد
د. محمد أمدجار
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق